كنت انا والخيال جالسين على قمم من المشاعر نتجاذب اطراف الحديث......
كنت انظر اليه واقول في نفسي يال حظه السعيد.....
انه باستطاعته اسعاد الاخرين ولو بسويعات انه باستطاعته ادخال البهجه ومايسمى بالسرور الى قلوب الاطفال.
الاطفال....البراءه.. هو ايضا يتسم بالبراءه والجمال والجاذبيه لكن مالفت انتباهي وامسك بازره انه كان يرتدي طوق من زهور .. زهور ... زهور ملونه من البنفسج والزهر ومن الاصفر الذهبي الى الابيض النقي...
رمقني انظر اليه... فقال لي اتريدنه؟؟
قلت نعم... لقد اعجبني ذلك الطوق كيف صنعته وما؟؟....
قال لي هديه.......
قلت ممن قال لي من البشريه....
ارتسمت على وجههي علامات تدل على التعجب والاستغراب .......
فبدا يشرح لي انه يسبق الواقع وكيف انه يجلب السعاده في احيانا والتعاسه في تاره اخرى فما كان منه ان البسني ذلك الطوق الزهي بالوان السعاده واغمض عيني....
وبعدها لم اسمع له صوت. ففتحت عيني لاتفقده....
فوجدتك بين ذراعي واحسست بانفاسك تحرق جسدي ....
ماهي هذه الانفاس الحارقه قلت لي تلك انفاس اشواق لرؤياك ...
واطرافك بدات تلمس اطراف اصابعي الدافئه بدفء قلبي وحبي..اه...اه لقد قتلتني بتلك النظره...
تشبعني حنانا وتغطي جسدي بالدفء.......
هلم لي بتلك القبله التي سمعت عنها حتى ابحر بعوالم الخيال واغرق فيها...
شفاهي ستؤرخ تلك اللحظه الى الابد الى ابد الابد......
حتى في تاريخ العاشيقين تاريخ مجنون ليلى .. وقيس لبنى. ...
لتكن روحي .. ورح روحي...اغربت الشمس وبدات زهور طوقي تذبل وتجف..
وبدات جفوني تعود كما يعود غروب الشمس ..
عدت الى واقعي...
الى الواقع ... حيث لازهور ولاخيال.. ولاانت بجانبي...
عندها عرفت انه لايوجد خيال من غير واقع ولاحب الاانت....
فانت حبي الابدي المزهر.